معارف الصحيفة السجادية



المقدّمة

الدعاء وسيلة نتوجّه بها إلى الله عزّوجل، وتمتاز أدعية أهل البيت (عليهم السلام) بأنّها إضافة إلى كونها أفضل وسيلة لطلب احتياجاتنا المعنوية والمادية من الله عزّوجل، فإنّها تنطوي على كنوز معرفية لا متناهية من المعارف الدينية؛ لأنّها أدعية نطق بها من آتاهم الله العلم، وأودع قلوبهم ينابيع الحكمة، وأوضح بمكانهم معارف التنزيل، وأطلعهم على مكنون أمره، وجعلهم أمناءه على دينه وسرّه وغيبه، وأمناءه على ما أهبط من علم، فهم عيبة علم الله، وموضع سرّ الله، وتراجمة أمر الله، وباب حكمة ربّ العالمين.

وتحتّم علينا ضرورة توسيع نطاق انتفاعنا من أدعية أهل البيت (عليهم السلام) المبادرة إلى التأمّل والتدبّر فيها، واستخراج الكنوز المعرفية منها، والاستفادة منها من أجل تمتين بنيتنا العلمية والمعنوية، ومعرفة أفضل السبل التي تقرّبنا إلى الله عزّوجل.

والأمر الذي يدعونا إلى المزيد من التأمّل والتدبّر في أدعية أهل البيت (عليهم السلام)، والاهتمام بجعلها مصدراً أساسياً من مصادر المعرفة أنّها ذات مضامين معرفية أعمق من المضامين الموجودة في أحاديثهم الشـريفة؛ لأنّ الأئمة (عليهم السلام) كانوا

١٣ يكلّمون الناس على قدر عقولهم، وهذا ما يمنعهم من بيان الكثير من الحقائق عندما لا يجدون في مخاطبهم القدرة على الاستيعاب والفهم والإدراك لما يقولوه، ولكنّهم (عليهم السلام) في الدعاء لا يواجهون هذا المانع، ولا يجدون ما يدعوهم إلى التضييق في إبداء المعارف والحقائق.

ويعدّ هذا الكتاب خطوة متواضعة وبسيطة من أجل تبيين العلوم والمعارف الواردة في أدعية الصحيفة السجادية «زبور آل محمّد (عليهم السلام)» للإمام زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام)، وقد قمت بعرض هذه المعارف المقتبسة من أدعية هذه الصحيفة حسب المواضيع المرتبة وفق الحروف الألفبائية.

وفي الختام أسأل الله تعالى أن يوفّقنا للمزيد من الاهتمام بأحاديث أهل البيت (عليهم السلام) في مختلف الأصعدة العلمية، وأن يكون القول منّا في جميع الأقوال قول محمّد وآل محمّد (عليهم السلام).

علاء الحسّون

مدينة قم المقدّسة ١٤٣٠ﻫ

١٤

إحسان الله

خصائص إحسان الله:

١. إنّ الله أولى بالفضل والجود والعطاء والإحسان.١

٢. خزائن الجود الإلهي لا تنقص ولا تقل أبداً، ومعادن إحسانه تعالى لا تزول ولا تفنى قط، والعطاء الإلهي هو العطاء الخالص من كلّ كدر وشائبة.٢

٣. كثرة عطاء الله وتفضّله على عباده لا تنقصه تعالى شيئاً.٣

٤. إنّ الله خير المحسنين وخير المتفضّلين وخير المحمودين؛ لأنّه تعالى يتعامل مع العباد ويرشدهم إلى الخير بمنتهى الإحسان والتفضّل.٤

٥. دأب الله في تعامله معنا هو الإحسان والامتنان والطول والإنعام، والله هو المحسن المتفضّل على جميع عباده.٥

١٥

٦. إحسان الله أكثر من منعه، بل جميع الخلائق تعيش في ظلّ إحسان ونعم وعطاء الله عزّ وجل.١

٧. لا يخلو الإنسان في جميع الأحوال من إحسان الله وإنعامه.٢

خصائص إحسان الله إلينا:

١. إحسان الله إلينا عظيم.٣

٢. جميع إحسان الله إلينا تفضّل، وجميع نعم الله علينا ابتداء.٤

٣. ارتكابنا للسيّئات لا يمنع الله من إتمام إحسانه علينا، بل عادة الله هي الإحسان إلى المسيئين.٥

٤. لولا إحسان الله وعطاؤه وعنايته وسبوغ نعمائه علينا لم نتمكّن من نيل نصيبنا من الدنيا، ولا إصلاح أنفسنا أبداً.٦

٥. إنّ الله يحسن بعباده ويمنحهم العطايا، وهو لا يحتاج منهم جزاءً أو مكافأةً إزاء فضله وإحسانه لهم.٧

١٦

٦. إنّ الله في منتهى الإحسان بحيث لا يستطيع أحد أن يشكره إزاء أقل إحسانه.١

سوء استفادة البعض من الإحسان الإلهي:

يهب الله العباد الخير الواسع لينتفعوا منه في التقرّب إلى الله، ولكن البعض يُسيئون الاستفادة من هذا الخير ويجعلونه وسيلة لمعصية الله ومخالفة أمره.٢

عوامل القرب من الإحسان الإلهي:

١. الدعاء: إنّ الله أكرم مَن رُغب إليه، وهو أجود المسؤولين من فضله.٣

٢. التوكّل: إنّ الإحسان الإلهي أقرب إلى العبد الذي يتوكّل عليه تعالى ويشكو فقره إليه.٤

الإخلاص

١. الانقطاع إلى الله نوع من أنواع الإخلاص لله عزّوجل.٥

٢. ينبغي أن نؤدّي جميع أعمالنا العبادية ابتغاءً لوجه الله فحسب، ولا نخلط أعمالنا بأيّة شائبة من شوائب العُجب والرياء.٦

 ٣. التفرّد في العبادة وأداؤها في أجواء بعيدة عن أنظار الناس يؤدّي إلى

١٧ صيانة الإنسان من التلوّث برذيلتي الرياء والسمعة.١

إرادة الله ومشيئته

مراحل فعل الله:

١. الإرادة.                 ٢. القدر.

٣. القضاء.                 ٤. الإمضاء.٢

إرادة اللّه:

١. يفعل الله ما يريد.٣    ٢. يقضي الله بما أراد فيمن أراد.٤

إرادة الله التكوينية:

١. إذا أراد الله شيئاً بصورة حتمية فسيحقّقه على نحو القطع والجزم، وكان حتماً ما أراد الله، ولا توجد أيّة جهة قادرة على الوقوف بوجه هذه الإرادة ومنع تحقّقها.٥

٢. أمْرُ الله التكويني نافذ، وإذا أراد الله شيئاً قال له كن فيكون.٦

٣. قال تعالى: ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ (يس: ٨٢) ، وكلمة «كن» في هذا المقام تعبير يرمز إلى سرعة إيجاد إرادة الله التكوينية، ولا

١٨

يعني أنّه تعالى يحتاج إلى «قول» أو «واسطة» بين إرادته وبين تحقّق ما يريده، بل يحقّق الله إرادته التكوينية مباشرة، ولا يوجد في هذا الصعيد أيّ قول أو تأخير.١

مشيئة الله:

١. يحكم الله بما يشاء على من يشاء.٢

٢. ابتدأ الله الخلق وأنشأه حسب مشيئته.٣

٣. إذا شاء الله شيئاً فلا توجد أيّة جهة قادرة على مواجهة هذه المشيئة ومنع الله منها أبداً.٤

الاستجارة بالله

١. الاستجارة هي طلب الحفظ وسؤال الأمان.

٢. أفضل اسم إلهي نستجير به إلى الله هو اسم «العزيز»؛ لأنّ العزيز يعني الغالب الذي لا يُقهر، والقوي الذي يمنح الأمان الكامل لمن التجأ إليه واستجار به.٥

٣. لا يمكن الاستجارة من عقاب الله إلّا برحمته تعالى.٦

١٩

الاستخارة

فوائد الاستخارة:

١. نستعين بها ليقضي الله لنا بحسن الاختيار.

٢. وسيلة يلهمنا الله بها معرفة الصواب.

٣. نزيح بها عن أنفسنا الشك والارتياب؛ لأنّها تدفعنا إلى «العمل» أو «الترك» بعزم راسخ ومن دون أيّ شك أو ترديد.

٤. الرضا بقضاء الله وقدره؛ لأنّنا إذا عملنا بالاستخارة فوجدنا فيها الخير فبها ونعمت، ولكننا إذا واجهنا بعض المشاكل فإنّنا سنكون على يقين بأنّ ما اختاره الله لنا هو الأصلح، وأنّ للمشاكل التي واجهناها حكمة خافية عنّا، وهذا ما يدفعنا إلى الرضا بقضاء الله وقدره، فنكون بذلك أقرب إلى العافية وحسن العاقبة.١

 الاستدراج

معنى الاستدراج:

يتخلّى الله عن العبد الذي لا خير ولا أمل فيه، ولا رجاء لتوبته، ويهمله

٢٠ ويتركه لشأنه، ثُمّ يسقطه من عين رعايته، ويلبسه لباس الخزي والخذلان.١

أكثر الناس ابتلاءً بالاستدراج:

يكون الاستدراج الإلهي أقرب إلى الذين ينعم الله عليهم، فيحتكرون هذه النعم لأنفسهم، ولا ينفقونها فيما أمرهم الله به، فيمهلهم الله ويمدّهم في طغيانهم يعمهون.٢

الاستعاذة بالله

أفضل ملجأ حقيقي للاستعاذة:

١. أفضل ملجأ نفرّ إليه هو الله، بل الله هو الملجأ الحقيقي الوحيد الذي لابدّ من الاستعاذة به من جميع الشرور المحيطة بنا.٣

 ٢. ليس للعبد أمان حقيقي إلّا في ظلّ أمان الله؛ لأنّ الله هو الغالب، والعبد هو المغلوب، والأسباب كلّها بيد الله، ولا أمان إلّا بالله.٤

ثمرة الاستعاذة بالله:

يجعل الله من يلوذ به في ستر ملجئه وظلّ رعايته وحفظه وحرزه، ويصونه

٢١

بذلك من مداهمة الأعداء، بل من كلّ شرّ وسوء.١

اجتياز صعوبة الاستعاذة بالله:

مسألة الالتحاق بركب العائذين بالله ليست من المسائل التي يمكن الحصول عليها بسهولة، بل هي مسألة تحتاج إلى توفيق إلهي، ولهذا ينبغي علينا السؤال من الله ليمنحنا توفيق اللجوء إليه والاستعاذة به.٢

الاستعاذة بغير الله:

علينا الدعاء من الله لئلا يبتلينا بالاستعانة بغيره حتّى عند الاضطرار.٣

الاستعاذة بالله من الميول والرغبات:

أبرز الميول والرغبات التي نعوذ بالله من طغيانها، ونلتجئ إليه تعالى ليمنحنا توفيق السيطرة عليها وامتلاك زمامها:

١. الحرص: نعوذ بالله من هيجان الحرص وطغيانه وتجاوزه عن حدّه الطبيعي، الذي يدفعنا نحو السعي الدؤوب لجمع حطام الدنيا من دون الالتفات إلى حرمة بعض مصادر الكسب.٤

٢. الغضب: نعوذ بالله من سطوة الغضب وحدّته التي تسلب منّا قدرة سيطرة العقل على فعل الجوارح.٥

٢٢

٣. الشهوة: نعوذ بالله من طغيان الشهوة وكثرة ضغطها علينا لإشباع غرائزنا، ونلتجئ إلى الله تعالى ليُعيننا على ضبط شهواتنا؛ لأنّها إذا اشتدّت وطغت فإنّها ستخرجنا من حالة الاعتدال إلى الإفراط ومن الطاعة إلى المعصية.١

الاستعاذة بالله من الرذائل:

أبرز الرذائل النفسية التي ينبغي الاستعاذة بالله منها:

١. طول الأمل المؤدّي إلى نسيان الآخرة وترك الاستعداد لها. والجهة السلبية في طول الأمل أنّه يدفعنا إلى تسويف التوبة؛ ظنّاً منّا بوجود متّسع في عمرنا نتمكّن فيه من التوبة وإصلاح ما أفسدناه من أعمالنا.٢

٢. الغفلة المؤدّية إلى إهمال الآخرة.٣

٣. الطمع، وقلّة القناعة، وعدم الاكتفاء بما عندنا، وعدم الرضا بما قسّمه الله لنا من الرزق، والرغبة في الحصول على ما في أيدي الآخرين.٤

٤. الحسد، أي: تمنّي زوال النعمة عن الغير.٥

٥. الإعجاب بأنفسنا إزاء الطاعات والأعمال العبادية التي نقوم بها.٦

٦. الجزع: وهو المؤدّي إلى ضعف الصبر والانهيار، وعدم ضبط الأعصاب حين الاصطدام مع المشاكل والصعوبات والأزمات.٧

٧. الحمية والاستنكاف والنخوة والإباء والتعصّب الذي يعمي أبصارنا عن رؤية الحقّ، ويأخذ بأيدينا إلى أودية الهلاك.٨

٢٣

٨. سوء الخلق وخشونة الطبع.١

٩. سوء السريرة وإضمار الأفكار والأماني السلبية في بواطننا.٢

١٠. إضمار الغش والخديعة للآخرين في أنفسنا، وعدم إظهار النصيحة لهم على حقيقتها، بل إظهار بعضها وإخفاء البعض الآخر منها.٣

الاستعاذة بالله من الأفعال السيئة:

أبرز الأفعال السيئة التي ينبغي الاستعاذة بالله منها ليمنحنا الله برحمته توفيق الاجتناب عنها:

١. متابعة الهوى، والانقياد نحو الملذّات الدنيوية من دون إخضاعها للضوابط الشرعيّة والالتزامات الأخلاقية.٤

٢. مخالفة الهدى، والحركة عكس الطريق الذي يوصلنا إلى الكمال.٥

٣. احتقار صغائر الذنوب والاستخفاف بها.٦

٤. استصغار المعصية واتّخاذ موقف اللامبالاة إزاء ارتكابها.٧

٢٤

٥. الإصرار على الذنب، ومداومة ارتكابه من دون استغفار.١

٦. استكبار الطاعة والشعور بالكبرياء والطغيان إزاء الإذعان والانقياد لأوامر الله عزّوجل.٢

٧. معونة الظالم ومساعدته ونصرته في الأمور التي تقوّيه على الظلم.٣

٨. خذلان الملهوف والمضطر، وترك مساعدته وإعانته، وعدم تنفيس كربته أو تفريج همّه أو تسكين لهفته.٤

٩. إيثار الباطل على الحقّ، بحيث يكون موقفنا في مقام الموازنة عبارة عن التخلّي عن الحقّ وتركه جانباً، والانجراف وراء الباطل وتفضيله على الحقّ.٥

١٠. طلب ما ليس لنا بحقّ، من قبيل: غصبنا لحقوق الآخرين، وتصدّينا لمهمّة غير مؤهّلين لها، واحتلالنا لموقعية لا نصلح لها، وجلوسنا في مجلس لا نليق به.٦

١١. سوء الولاية لمن تحت أيدينا، لأنّ المجتمع مجاميع متعدّدة، وعلى رأس كلّ مجموعة ولي يدبّر أمور أعضائها٧، ومن حقّهم عليه أن يحسن الولاية عليهم، ويتعامل معهم من منطلق العدل والإنصاف.٨

٢٥

١٢. الإسراف والتبذير، ومجاوزة حدّ الاعتدال في الإنفاق والأكل
 و....١

١٣. ترك الشكر لمن أحسن إلينا وتفضّل علينا، وتجاهل الثناء عليه، وإنكار جميله، وإهمال النظر إليه، وعدم أداء حقّ شكره.٢

١٤. مباهات ومفاخرة أصحاب الأموال والامتيازات الكثيرة من منطلق الغرور والرياء وحبّ الظهور.٣

١٥. احتقار الفقراء وذوي الإمكانية المحدودة؛ لقلّة أموالهم وضعف منزلتهم الاجتماعية من منطلق التعالي والتكبّر عليهم.٤

١٦. القول بغير علم.٥

الاستعاذة بالله من البلاء٦:

أهم البلاءات التي ينبغي الاستعاذة بالله منها:

١. نكبات ومصائب الدهر وحوادثه المفجعة التي يخبّئها ويظهرها على حين غفلة، وهذا ما يحتّم علينا أن لا نأمن الدهر أبداً، بل نرفع دائماً مستوى إيماننا، لنبقى على استعداد لمواجهة نكباته وحوادثه المفاجئة.٧

٢٦

٢. فقدان الكفاف، وعدم امتلاكنا ما يسدّ حاجتنا، وما يخرجنا من حدّ الفقر ويغنينا عن الاحتياج إلى الآخرين.١

٣. العيش في ضيق وضنك ومعاناة وشدّة.٢

٤. الفقر إلى الأكفاء والاحتياج إلى الأقران والأشباه، أي: تردّي الحالة المادية إلى رتبة تجبرنا على طلب العون والمساعدة ممن يساوينا في الرتبة والدرجة.٣

٥. ظلم واضطهاد الحكومات لنا، وتنغيصها لحياتنا عن طريق أفعالها الجائرة.٤٥

٦. شماتة الأعداء.٦

٧. العمل بخلاف الطبع والسجيّة؛ لأنّ كلّ واحد منّا مجبول في حياته على طريقة خاصة تقتضيها جبلّته التكوينية، وأنّ العمل على خلافها لا يورثه إلّا المشقّة.٧

٨. الذلّ والعناء.٨

٩. الأمور التي تُرهبنا وتشكّل خطراً علينا.٩

٢٧

الاستعاذة بالله من العذاب الأخروي:

السبيل للوقاية من عذاب النار هو الالتجاء إلى الله، والاستعاذة به عن طريق التوسّل برحمته الواسعة.١

أهم موارد الاستعاذة بالله في خصوص العذاب الأخروي:

١. مجيء موعد أجلنا ونحن غير مستعدّين للآخرة، وغير مهيّئين للعدّة والذخيرة لما بعد الموت.٢

٢. الحسرة العظمى يوم القيامة نتيجة ضياع أيامنا في غير طاعة الله، فتكون عاقبتنا الدخول في نار جهنّم، وهذه هي المصيبة الكبرى وأسوء الشقاء، فتكون ميتتنا في أسوء حالات الرجوع إلى الله بعد الموت؛ لأنّنا نفد عليه تعالى محرومين من الثواب ومستحقين للعقاب.٣

٣. عذاب السعير.٤

تنبيه: إنّ الله هو الذي يحفظنا من الأمور المخيفة، ويجعلنا في حرزه وأمانه، ولكن إذا كان الله هو السبب لخوفنا، من قبيل الخوف من لقاء الله نتيجة ارتكابنا للذنوب، فلا يكون لنا سبيل لنيل الأمان إلّا منه، ولا يكون لنا سبيل لتسكين روعتنا إلّا به.٥

٢٨

الاستعاذة بالله من الشيطان:

١. لا يمكننا صيانة أنفسنا من كيد وتضليل الشيطان، بل لابدّ لنا من الاستعاذة بالله، ليصرف عنّا كيد الشيطان ويقينا فساده، ولولا الاستعاذة والاعتصام بالله واللجوء إليه، فإنّ الشيطان يتمكّن ـ بلا شك ـ من إضلالنا وإيقاعنا في الموبقات والخطايا.١

٢. إذا أكثرنا الدعاء من الله للخلاص من كيد الشيطان وتضليله، فإنّه تعالى سيقهر سلطان الشيطان عنّا بسلطانه، ويحبس الشيطان عنّا، ويمنعه من التعرّض لنا، فنكون في ظلّ رعاية الله وحفظه معصومين من ارتكاب المعاصي، ومصونين من مكائد الشيطان وتضليله.٢

أهم موارد الاستعاذة بالله من الشيطان:

١. وساوس الشيطان وكيده ومكره، والثقة بأمانيه ومواعيده وغروره ومصائده.٣

٢. فسح المجال للشيطان ليتولّی ويسيطر علينا، بحيث نصبح من جنوده وأتباعه، وفي ظلّ بيرقه وتحت أمره ونهيه.٤

٢٩

الاستعاذة بالله لنا ولذريّتنا:

أهم الموارد التي نسأل الله أن يعيذنا وذريّتنا منها:

١. الشيطان الرجيم والمتجبّر.١

٢. الحشرات السامّة غير القاتلة كالزنبور.٢

٣. عموم ما يؤذي.٣ 

٤. المصائب الشديدة.٤

٥. الشـرّ المتوجّة إلينا من كلّ إنسان مترف وغارق في ملاذ الدنيا وشهواتها.٥

٦. الشرّ المتوجّه إلينا من كلّ إنسان ضعيف أو قوي، شريف أو وضيع، صغير أو كبير، قريب أو بعيد.٦

٧. شرّ كلّ من وضع نفسه في موضع محاربة رسول الله (صلى الله عليه وآله)وأهل بيته (عليهم السلام)، سواء كان هذا الشخص من الجن أو الإنس.٧

٨. شرّ كلّ دابة يكون الله مالكاً لأمرها ومتمكّناً منها.٨

٣٠

٩. السلطان العنيد.١

تنبيه: إنّنا كما نطلب لأنفسنا وذريّتنا الاستعاذة بالله من رذائلنا النفسية وأفعالنا السيّئة والأمور السلبية، علينا أن نطلب من الله أيضاً أن يعيذ جميع المؤمنين والمؤمنات ويحميهم من هذه الشرور.٢

الاستعانة بالله

إنّ الله هو الملجأ الحقيقي الوحيد الذي ينبغي الاستعانة به في كلّ الأمور، وهو خير من يمكن الاستعانة به.٣

موقف الله من المستعينين به:

لا يخيّب الله أبداً من استعان به ولاذ به وتوجّه إليه.٤

ضرورة الاستعانة بالله:

١. تحيط الأخطار بنا من كلّ حدب وصوب، ولا نستطيع صيانة أنفسنا منها جميعاً إلّا عن طريق الاستعانة بالله ليحفظنا الباري عزّوجل من جميع هذه الأخطار.٥

٣١

بعبارة أخرى: إنّنا نحتاج إلى الله في كلّ حالاتنا إلى الحفظ والحراسة والستر والمكان الآمن الذي يحمينا من الأذى المتوجّه إلينا.١

٢. إذا تصدّى الإنسان للقيام بأمر، يلزم عليه أداء هذه المهمّة بأفضل صورة ممكنة، وبما أنّ الإنسان ضعيف فعليه الاستعانة بالله.٢

ثمار الاستعانة بالله:

١. تعدّ الاستعانة بالله من أهم الأسباب التي تسهّل حركتنا في سبيل الحقّ، وتيسّر نيلنا لمحبّة الله ورضوانه، وبهذا نتمكّن من اتّخاذ الطريق الواضح والقصير في أداء الطاعات والمسارعة إلى الخيرات، فنكمل بذلك لأنفسنا خير الدنيا والآخرة.٣

٢. لا نستطيع بلوغ المرتبة العليا في تحسين أعمالنا وأداء صالح الأعمال في مختلف الأحوال إلّا عن طريق الاستعانة بالله عزّوجل.٤

أضرار الاستعانة بغير الله:

ترك الاستعانة بالله والتوجّه نحو الاستعانة بغيره تعالى، يتبعه الخذلان والمنع والإعراض من قبل الله عزّوجل.٥

٣٢

الله عزّوجل هوالمُعين الحقيقي:

١. ينبغي أن لا يكون أملنا الحقيقي بمن يحتاج إلى عطاء الله، وأن لا يكون دعاؤنا الحقيقي ممن لم يستغن عن فضله تعالى؛ لأنّ طلب المحتاج إلى المحتاج ضعف في التفكير وانحراف عن الصواب، وهذا ما يحتّم علينا أن يكون أملنا الحقيقي بالله، ودعاؤنا الحقيقي منه تعالى.١

٢. ليس لنا مجير حقيقي إلّا الله؛ لأنّ الله هو الربّ ونحن المربوبون، وليس لنا معين حقيقي إلّا الله؛ لأنّ الله هو الطالب ونحن المطلوبون بأداء التكاليف الشرعيّة.

وبصورة عامّة فالأسباب كلّها بيد الله، ولا إجارة ولا إعانة إلّا به تعالى، ولا مفرّ ولا مهرب إلّا إليه عزّ وجل.٢

٣. لا يخيّب الله أبداً من اعتصم به وتوجّه إليه لنيل الخلاص.٣

موارد الاستعانة بالله:

١. نعتصم بالله ليعصم جوارحنا من معصيته، ويجعل بيننا وبين الذنوب حاجزاً يمنعنا من ارتكابها.٤

٣٣

٢. نعتصم بالله ليعصمنا من التلبّس بالرذائل، من قبيل الفخر.١

٣. نعتصم بالله ليبعدنا عمّا يحبط حسناتنا، وعمّا يذهب البركة عن حياتنا.٢

٤. نعتصم بالله ليُعمي أبصار قلوبنا عمّا يخالف محبّته.٣

٥. نعتصم بالله ليسدّدنا بألطافه وتوفيقاته في مجال عزمنا على القيام بما يرضيه تعالى، ويضعّف قوّتنا عن اختيار ما يسخطه علينا، ويجعل ميلنا واهتمامنا بما يرضيه عنّا.٤

٦. نعتصم بالله ليأخذ بأيدينا في طريق الهداية؛ لأنّ الطريق المؤدّي إلى نيل رضا الله قد تعتريه بعض الصعوبات والموانع، ولا يستطيع الإنسان اجتياز هذه الصعوبات وتخطّي هذه الموانع إلّا عن طريق الاستعانة بالله عزّوجل.٥

بعبارة أخرى: قد تلتبس علينا الأمور فلا نجد سبيلاً لمعرفة صحّة الاتّجاه في حركتنا، ونعيش حالة الجهل بطريق الهدى وسبيل الرشاد، فيكون السبيل لحلّ هذا الالتباس هو الاتّجاه إلى الله، والدعاء منه تعالى ليوفّقنا ويوفّر لنا أسباب معرفة أهدى الأمور، وأزكى الأعمال، وأرضى السبل والمناهج، وأقربها إلى الفوز بمرضاته عزّوجل.٦

٣٤

٧. نعتصم بالله ليجعل دقائق خواطرنا القلبية، وحركات أعضائنا، ولمحات أعيننا، ولهجات ألسنتنا في ما يوجب ثوابه بحيث نستثمر أيام حياتنا، فلا تفوتنا حسنة نستحق عليها الثواب، ولا تبقى سيّئة نستوجب بها العقاب.١

٨. نعتصم بالله ليأخذ بقلوبنا للقيام بما يقوم به القانتون والعابدون، ويبعدنا عن القيام بما يقوم به الغافلون والمتهاونون.٢

٩. نعتصم بالله لينصرنا على الشياطين الذين يحاولون إضلالنا، ويصوننا أمام الأهواء التي تميل بنا نحو الباطل، ويحمينا في كنفه، ويسدّد خطانا، ويمنحنا المزيد من القوّة في طريق الاستقامة.٣

١٠. نعتصم بالله ليهب لنا صدق الهداية، فقد يظن أحدنا أنّه من المهتدين، ولكنّه في الواقع ممن يحسبون أنّهم يحسنون صنعا، ولهذا ينبغي الاستعانة بالله ليهب لنا صدق الهداية.٤

١١. نعتصم بالله ليحلّ مشاكلنا، ولاسيما المشاكل التي نعجز عن حلّها، فيكون ملجؤنا الوحيد لحلّها هو الاستعانة بالله عزّوجل.٥

تنبيه: إنّ الله هو الكافي الفرد الضعيف، ولكن إذا كان الله هو الذي أضعفنا

٣٥

نتيجة غضبه علينا، فلا يكون لنا سبيل لنيل القوّة والتأييد إلّا منه، ولا يكون ذلك إلّا بالإنابة والالتجاء إليه، ليعفو عنّا ويزيل غضبه عنّا.١

الاستغاثة بالله

إنّ الله هو الملجأ الحقيقي الوحيد للاستغاثة به؛ لأنّ الأولى لله في عظمته، الرحمة بمن يطلب منه الرحمة، والاستغاثة لمن يطلب منه الاستغاثة.٢٣

إعانة الله للمستغيثين:

الإعانة الإلهية قريبة من المستغيثين.٤

الإسراف

الحالة المطلوبة في الحياة هي الاعتدال، وينبغي علينا الابتعاد عن قلّة التدبير وتجاوز الحدّ في الإنفاق، والحذر من الوقوع في الإسراف أو التقتير.٥

الإسلام والمسلمون

الإسلام:

الدين الإسلامي أعلى وأرفع وأقوى الأديان، وهو المهيمن على الأديان كلّها

٣٦

بصورة مطلقة، والحجج والبراهين والأدلّة التي جاء بها الإسلام تتسم بالقوّة والعظمة.١

المسلمون:

جعل الله المسلمين آخر الأمم، وكما جعل الله رسوله محمّداً خاتم الأنبياء، جعل أمّته خاتمة الأمم، فلا نبي بعد محمّد، ولا أمّة بعد أمّته.٢

تفضّل الله على الأمّة الإسلاميّة:

١. تفضّل الله على الأمّة الإسلاميّة «بمحمّد نبيّه صلّى الله عليه وآله دون الأمم الماضية والقرون السالفة».٣

٢. تفضّل الله على المسلمين الذين كانوا قليلين في صدر الإسلام، فكثّر عددهم، وقد قال تعالى: ﴿وَاذْكُرُواْ إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ﴾ (الأعراف: ٨٦) ٤

من خصائص الأمّة الإسلاميّة:

جعل الله للأمّة الإسلاميّة حقّ الشهادة على الأمم الأخرى الكافرة التي لم تؤمن بالإسلام، فلهذه الأمّة الإسلاميّة على الأمم الأخرى بأنّها بيّنت لهم الأدلّة والبراهين القاطعة، وأتمّت عليهم الحجّة في اتّباع الصراط المستقيم.٥٦

٣٧

أفعال الإنسان

صلة أفعالنا بالله عزّوجل:

١. داخلة في ملك الله.              ٢. خاضعة لسلطان الله.

٣. عاملة بإذن الله.                 ٤. داخلة في مشيئة الله.

٥. متحقّقة في ظلّ تدبير الله.               ٦. واقعة في دائرة قضاء الله.

٧. لا يصيبها خير إلّا بعطاء الله.١

الأفعال الحسنة:

ينبغي علينا التحلّي بمعالي الأخلاق ومحاسن الأفعال.٢

الله عزّوجل

أسماء الله:

إنّ لله تعالى الأسماء الحسنى.٣

٣٨

خصائص أسماء الله:

١. لا يجوز إطلاقها على غير الله على نحو الاستقلال، كما أطلق المشركون أسماء الله على آلهتهم.١

٢. بعض الأسماء مشتركة بين الله وبين مخلوقاته، ولكن هذه الأسماء لا يصح إطلاقها على الله، ولا يصح ذكر الله بها إلّا بعد تنزيه معناها عن كلّ ما لا يليق بالله عزّوجل.٢

صفات الله:

معرفة صفات الله الحقيقية:

أوهام الواصفين عاجزة عن الإحاطة بصفات الله عزّ وجل.٣

قدرة الصفات على التعريف بالله:

إنّ «الصفات» كمفاهيم عاجزة عن كشف حقيقة الذات الإلهية، ولهذا حارت لطائف الأوهام، ودقائق تفصيلات الخيال، والتصوّرات البشـرية عن معرفة كبرياء الله وعظمته.٤

٣٩

دور الصفات في التعريف بالله:

لا يستطيع الإنسان الإحاطة بكنه الله، وأمّا الصفات كمفاهيم لا تكشف حقيقة الله، وإنّما تميّزه عن غيره، ولهذا يعجز نعت الواصفين عن تبيين حقيقة الله.١

صفات الله التنزيهية:

إنّ الله منزّه عمّا لا يليق به٢، وتبارك الله وتعالى على كلّ شيء٣، وكلّ ما سوى الله يعتريه الفناء والنقص والمغلوبية والمقهورية واختلاف الحالات وعدم
الثبات والاستقرار والدوام، والله هو الباقي والغالب والقاهر والثابت، وهو المتعالي عن الأشباه والأضداد والأمثال والأنداد، فسبحانه لا إله إلّا هو ربّ العالمين.٤

بعض صفات الله التنزيهية:

١. الشـريك.٥

٢. الضدّ المعاند.٦

٣. المعادل والمساوي والمباهي له في الكثرة.٧

٤٠

٤. الشبيه والنظير والمثيل المعارض له.١

٥. المحدودية.٢ ٦. المكان.٣

٧. الإدراك بالحس.٤

٨. الرؤية، فالأبصار تعجز عن رؤية الله عزّوجل.٥

٩. نظام التوالد الحاكم على المخلوقات.٦

١٠. لا يخادَع ولا يماكر، أي: لا يستطيع أحد على خديعة الله بأن يبطن خلاف ما يظهر، ولا يستطيع أحد على المكر بالله بأن يخفي أمراً لا يعلمه الله؛ لأنّ الله لا تخفى عليه خافية وهو بكلّ شيء محيط.٧

١١. لا يجارى، أي: لا يوجد من يمتلك القدرة على تجاوز حدّه أمام الله، لتكون له القدرة على أن يعمل عمل الله أو يصنع ما يصنع الله.٨

١٢. لا يكاد، أي: لا يمكن لأحد الكيد بالله؛ لأنّ الأمور كلّها منكشفة له تعالى، ولا يخفى عليه خافية ليُخدع نتيجة عدم اطّلاعه عليها.٩

٤١

١٣. لا يُماط، أي: لا يقدر أحد أن يعزل الله عن سلطانه ويبعده عن مقامه ومنزلته.١

١٤. لا يُنازع، أي: لا يمكن التنازع والمماراة والجدل مع الله أبداً؛ لأنّ له تعالى الحجّة البالغة، ولا توجد حجّة قادرة على الوقوف أمام الحجّة الإلهية.٢

من صفات الله الواردة في الصحيفة السجادية:

١. الأحد. [راجع دعاء ٣٥و ٥٤]

٢. الأحد المتوحّد. [راجع دعاء ٤٧]

٣. أرحم الراحمين. [راجع دعاء٥، ٨ و...]

٤. الآخر بعد كلّ عدد. [راجع دعاء ٤٧]

٥. الآخر بلا آخر يكون بعده. [راجع دعاء ١]

٦. أعدل العادلين. [راجع دعاء ٤٥]

٧. إله كلّ مألوه. [راجع دعاء ٤٧]

٨. الأوّل بلا أوّل كان قبله. [راجع دعاء ١]

٩. الأوّل في أوّليته. [راجع دعاء ٣٢]

١٠. الأوّل قبل كلّ أحد. [راجع دعاء ٤٧]

١١. باري النسمات (أي: خالق الخلق). [راجع دعاء ٤٧]

١٢. باهر الآيات. [راجع دعاء ٤٧]

٤٢

١٣. بديع السماوات والأرض. [راجع دعاء٤٧و ٤٨]

١٤. البصير. [راجع دعاء ٤٧]

١٥. التوّاب. [راجع دعاء ٥٠]

١٦. الجواد. [راجع دعاء٣و ٣٠]

١٧. الحكيم. [راجع دعاء ٤٧]

١٨. الحليم. [راجع دعاء ٤٨]

١٩. الحميد. [راجع دعاء١]

٢٠. الحنّان. [راجع دعاء ٤٨]

٢١. الحي. [راجع دعاء ٤٧]

٢٢. خالق كلّ مخلوق. [راجع دعاء ٤٧]

٢٣. الخبير. [راجع دعاء ٤٧]

٢٤. خير الرازقين. [راجع دعاء ٣٢]

٢٥. الدائم الأدوم. [راجع دعاء ٤٧]

٢٦. دائم لا يزول. [راجع دعاء ٣٢]

٢٧. ذو أناة لا يعجل. [راجع دعاء ٤٩]

٢٨. ذو البهاء. [راجع دعاء ٤٧] إنّ لله تعالى حسن وجمال وبهاء مستتر وراء الحجب.١

 ٢٩. ذو الجلال والإكرم. [راجع دعاء١٥]

٣٠. ذو الحمد. [راجع دعاء ٤٧]  

٤٣

٣١. ذو العرش العظيم. [راجع دعاء ٧]

٣٢. ذو الفضل العظيم. [راجع دعاء٢ ]

٣٣. ذو الكبرياء. [راجع دعاء ٤٧]

٣٤. ذو المجد. [راجع دعاء ٤٧]

٣٥. ذو المنّ القديم. [راجع دعاء ٢٤]

٣٦. ذو رحمة واسعة. [راجع دعاء ٤٢]

٣٧. ذو فضل كريم. [راجع دعاء ٤٢]

٣٨. الرؤوف. [راجع دعاء ٢٥]

٣٩. الرؤوف بالعباد. [راجع دعاء ٦]

٤٠. الربّ. [راجع دعاء ٤٨]

٤١. ربّ الأرباب. [راجع دعاء ٤٧]

٤٢. ربّ العالمين. [راجع دعاء٣٩]

٤٣. الرحمن. [راجع دعاء ٤٧]

٤٤. الرحيم. [راجع دعاء٢٥، ٤٧و ٥٠].

٤٥. الرحيم بالخلق. [راجع دعاء ٦]

٤٦. السميع. [راجع دعاء٢٥و ٤٧]

٤٧. الشديد المحال (أي: الآخذ بالعقوبة). [راجع دعاء ٤٧]

٤٨. الشهيد. [راجع دعاء ٦]

٤٩. الصمد. [راجع دعاء٢٨، ٣٥، ٤٧و ٥٤]

٥٠. عدل في الحكم. [راجع دعاء ٦]

٥١. العزيز. [راجع دعاء ٢٣]

٤٤

٥٢. عظيم. [راجع دعاء ٤٨]  

٥٣. العظيم المتعظّم. [راجع دعاء ٤٧]

٥٤. العفوّ. [راجع دعاء ٢٥] 

٥٥. العلي المتعال. [راجع دعاء ٤٧]

٥٦. العليم. [راجع دعاء٢٥و ٤٧]

٥٧. الغافر. [راجع دعاء ٦]

٥٨. الغفور. [راجع دعاء ٢٥]

٥٩. فارج الهمّ. [راجع دعاء ٥٤]

٦٠. فاطر السماوات. [راجع دعاء ٤٧]

٦١. الفرد المتفرّد. [راجع دعاء ٤٧]

٦٢. الفعّال لما يريد. [راجع دعاء٢٧]

٦٣. القائم بالقسط. [راجع دعاء ٦]

٦٤. القدير. [راجع دعاء ٩]

٦٥. القديم. [راجع دعاء ٤٧]

٦٦. القريب. [راجع دعاء ٢٥]

٦٧. كاشف الغم. [راجع دعاء ٥٤]  

٦٨. الكافي: يكفي الله عباده ويغنيهم عن الاحتياج إلى غيره بفضل قوّته.١

إنّ الله هو الكافي لما يشغلنا الاهتمام به، وهو الملجأ الوحيد الذي ينبغي علينا الالتجاء إليه لسدّ احتياجاتنا وتلبية طلباتنا.٢

٤٥
السابق اللاحق

فهرس المطالب / تحميل الكتاب

فهرس المطالب

zip pdf doc