المؤلفات » موسوعة عقائد الأئمة الأطهار (عليهم‌السلام) - معرفة الله - الجزء الثاني

حدوث مشيئة الله:

«المشيئة محدثة».١

دور المشيئة في مخلوقاته تعالى:

١ـ «بالمشيئة عرف [أي: الله] صفاتها [أي: صفات الأشياء] وحدودها وأنشأها قبل إظهارها».٢

٢ـ «المشيئة في المُنشأ قبل عينه».٣

ما يتنزّه عنه الله في مشيئته:

١ـ الهمّة: «شاء الأشياء لا بهمّة».٤

٢ـ التردّد في النفس: تتحقّق أفعال الله «بمشيئته من غير تردّد في نفس».٥

٣ـ الكلام والنطق بلسان: «تكون الأشياء بإرادته ومشيئته من غير كلام ولا تردّد في نفس ولا نطق بلسان».٦

٤ـ المشقّة: «سبحانك... أنت الذي... أثبتّ مشيئتك... ولم تنصب فيها لمشقّة».٧

٥ـ المؤونة: «سبحانك... أنت الذي... أثبتّ مشيئتك ولم تأنّ٨فيها لمؤونة٩».١٠

٦ـ اللغوب: «سبحانك.... أنت الذي.... كلّ مشيئتك أتتك بلا لغوب١١».١٢

٣٢٦

تفرّد الله في فعل ما يشاء:

إنّ الله «يفعل ما يشاء ولا يفعل ما يشاء غيره».١

مشيئة الله وعظمته تعالى:

إنّ عظمة الله مشتقّة من مشيئة الله: «إلهي... عظمتك التي اشتققتها من مشيّتك».٢

من صفات مشيئة الله:

١ـ نافدة: «نافذ المشيئة».٣

٢ـ ماضية: «اللّهم إنّي أسألك من مشيئتك بأمضاها وكلّ مشيئتك ماضية٤».٥

٣ـ سابقة: «[اللّهم] يا مَن... سبقت مشيئتك».٦

٤ـ «دان٧لها العالمون».٨

مشيئة الله وقدرته تعالى:

١ـ إنّ الله قدير على ما يشاء: «... أسألك باسمك المهيمن العزيز القدير على ما تشاء من أمرك».٩

٢ـ إنّ الله قدر على مشيئته: «اللّهم... أنت الذي... قدرت على مشيئتك».١٠

٣٢٧

مشيئة الله وإرادته تعالى:

«نفذت مشيّته في كلّ ما يريد في الأزمنة١والدهور٢».٣

تحقّق مشيئة الله:

١ـ «إذا شاء كان الذي شاء كما شاء».٤

٢ـ ما يشاء من كلّ شيء يكون: «اللّهم... ما تشاء من كلّ شيء يكون».٥

٣ـ «ما شاء الله من شيء يكون».٦

٤ـ «ما شاء الله كان».٧

٥ـ لا يكون إلاّ ما شاء الله حيث شاء كما شاء: «اللّهم... فإنّه لا يكون إلاّ ما شئت حيث شئت كما شئت».٨

٦ـ «إنّما قال لما شاء: كن فكان».٩

٧ـ إنّ الأشياء بمشيئة الله دون قوله مؤتمرة: «يا مَن... مضت على إرادتك الأشياء, فهي بمشيّتك دون قولك مؤتمرة».١٠

مشيئة الله وخالقيته تعالى:

١ـ «خلق [أي: الله] ما شاء كيف شاء».١١

٣٢٨

٢ـ «أنشأ [أي: الله] ما شاء حين شاء بمشيئته».١

٣ـ خلق الله ما أراد بمشيئته: «أنت الله... خلقت ما أردت بمشيئتك».٢

مشيئة الله والأُمور:

١ـ يدبّر الله كلّ الأُمور بتكوينه إذا شاء كيف شاء: «كلّ الأُمور... يدبّرها بتكوينه إذا شاء كيف شاء».٣

٢ـ يصدر الله كلّ الأُمور عن مشيئته: «صدرت الأُمور عن مشيئته».٤

٣ـ جعل الله منتهى الأُمور إلى مشيئته: «أمضى الأُمور على قضائه... ثمّ جعل منتهاها إلى مشيئته».٥

مشيئة الله والحكم:

يحكم الله بما شاء على مَن شاء: «[اللّهم] تحكم بما شئت على مَن شئت».٦

مشيئة الله والقدر:

يجري الله المقادير بين الأشياء بمشيئته: «إلهي... تجري المقادير بينهم [أي: بين كلّ شيء] بمشيئتك».٧

سعة مشيئة الله:

١ـ إنّ لله تعالى في جميع الأُمور المشيئة: «له [أي: الله تعالى] فيه [أي: جميع ٣٢٩ الأُمور] المشيئة».١

٢ـ «لا يكون شيء إلاّ ما شاء الله وأراد وقدّر وقضى».٢

٣ـ «ما من قبض ولا بسط إلاّ ولله فيه مشيئة وقضاء...».٣

٤ـ «لن يعملوا [أي: العباد] إلاّ أن يشاء الله ويريد ويقضي».٤

٥ـ «مَن زعم أنّ الخير والشرّ بغير مشيئة الله فقد أخرج الله من سلطانه».٥

٦ـ «اللّهم... أصبحنا... تضمّنا٦مشيّتك».٧

٧ـ إنّ مشيّة الله ماضية في خلقه أجمعين: «اللّهم... ماضي مشيّتك في خلقك أجمعين».٨

٨ـ إنّ العباد إلى ما شاء الله ينتهون: «اللّهم... هم [أي: عبادك] في قبضتك ينقلبون٩وإلى ما شئت ينتهون».١٠

فعل الله لما يشاء:

١ـ «يفعل ما يشاء».١١

٢ـ «فعّال لما يشاء».١٢

٣٣٠

ما لم يشأ الله لم يكن:

«ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن».١

استحالة ممانعة مشيئة الله:

إنّ الله «لا يُمانَع عمّا يشاء».٢

استحالة ردّ مشيئة الله:

لا رادّ لمشيئة الله: «سبحانك لا رادّ لمشيّتك».٣

إن شاء الله:

«قال الله: ﴿وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا، إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ﴾ [الكهف: ٢٣ ـ ٢٤] ألّا أفعله فسبق مشيئة الله في ألّا أفعله فلا أقدر على أن أفعله».٤

مشيئة الله وأولياؤه تعالى:

جعل الله قلوب أوليائه مسكناً لمشيئته: «أنت الله... جعلت قلوب أوليائك مسكناً لمشيّتك».٥

أقسام مشيئة الله:

١ـ «لله مشيّتين: مشيّة حتم ومشيّة عزم».٦

٣٣١

٢ـ «له [أي: لله تعالى] مشيّتان:

١ـ مشيّة يشاء

٢ـ ومشيّة لا يشاء».١

مشيّة الله وأمره تعالى ونهيه:

١ـ إنّ الله «ينهى وهو ما يشاء ويأمر وهو لا يشاء».٢

٢ـ «أمر الله ولم يشأ [أي: لم يفسح المجال]... أمر إبليس أن يسجد لآدم وشاء  أن لا يسجد [أي: لم يفسح له المجال نتيجة تكبّره], ولو شاء لسجد [أي: لو شاء الله أن يجبر إبليس فإنّه تعالى قادر على إجباره]».٣

٣ـ «يأمر [أي: الله تعالى] وهو لا يشاء [أي: لا يفسح المجال]... أمر إبراهيم أن يذبح إسحاق ولم يشأ أن يذبحه [أي: وإلاّ قام إبراهيم بعملية الذبح] ولو شاء لما غلبت مشيئة إبراهيم مشيئة الله تعالى».٤

٤ـ «... ينهى [أي: الله تعالى] وهو يشاء [أي: يفسح المجال]... أو ما رأيت أنّه نهى آدم وزوجته أن يأكلا من الشجرة وشاء ذلك [أي: فسح المجال], ولو لم يشاء [أي: لو لم يفسح المجال] أن يأكلا لما غلبت مشيئتهما مشيئة الله تعالى».٥

٥ـ «شاء [أي: الله] ولم يأمر... نهى آدم عن أكل الشجرة وشاء أن يأكل منها ولو لم يشأ لم يأكل».٦

٣٣٢

مشيئة الله ومحبّته تعالى:

١ـ «شاء وأراد ولم يحبّ ولم يرض».١

٢ـ الراوي: شاء وأراد وقدّر وقضى؟

قال(عليه السلام): «نعم».

الراوي: وأحبّ؟

قال(عليه السلام): «لا».٢

٣ـ الراوي: شاء [أي: الله] لهم الكفر؟

قال(عليه السلام): «نعم».

الراوي: وأراده؟

قال(عليه السلام): «نعم».

الراوي: وأحبّ ذلك ورضي؟

قال(عليه السلام): «لا».

الراوي: فشاء وأراد ما لم يحبّ ويرضى؟

قال(عليه السلام): «هكذا أخرج إلينا».٣

٣٣٣

معرفة الله

أهمّية معرفة الله:

١ـ «أوّل الدين معرفته١».٢

٢ـ «أوّل الديانة٣به معرفته».٤

٣ـ «معرفة الله أعلى المعارف».٥

٤ـ «... علوم الناس كلّهم في أربعة:

أوّلها: أن تعرف ربّك.

والثاني: أن تعرف ما صنع بك.

والثالث: أن تعرف ما أراد منك.

والرابع: أن تعرف ما يخرجك من دينك».٦

٥ـ «أوّل عبادة الله معرفته».٧

٦ـ «أفضل العبادة العلم بالله».٨

٣٣٤

٧ـ «إنّما يعبد الله مَن عرف الله, فأمّا مَن لا يعرف الله كأنّما يعبد غيره هكذا ضالاً».١

معرفة الله من عالم الذر:

١ـ قال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى﴾ [الأعراف: ١٧٢], قال(عليه السلام): «أخرج الله من ظهر آدم ذرّيته إلى يوم القيامة فخرجوا وهم كالذر, فعرّفهم نفسه وأراهم نفسه, ولولا ذلك ما عرف أحد ربّه».٢

٢ـ وقال(عليه السلام): «أخرج الله من ظهر آدم ذرّيته إلى يوم القيامة كالذر, فعرّفهم نفسه ولولا ذلك لم يعرف أحد ربّه, وقال ألست بربّكم؟ قالوا: بلى».٣

٣ـ وقال(عليه السلام): «كان ذلك معاينة لله, فأنساهم المعاينة وأثبت الإقرار في صدورهم, ولولا ذلك ما عرف أحد خالقه...».٤

٤ـ وقال(عليه السلام): «ثبتت المعرفة ونسوا الموقف, وسيذكرونه يوماً, ولولا ذلك لم يدر أحد من خالقه ولا من رازقه».٥

الفطرة ومعرفة الله:

١ـ ﴿فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا﴾ [الروم: ٣٠]

قال(عليه السلام): «فطرهم على معرفة أنّه ربّهم, ولولا ذلك لم يعلموا إذا سئلوا من ربّهم ٣٣٥ ولا من رازقهم».١

٢ـ «فطر الله الخلق على معرفته».٢

٣ـ «فطر الله الناس... على المعرفة به».٣

٤ـ فطر الله العباد على معرفة ربوبيّته: «الحمد لله... فاطرهم [أي: فاطر العباد] على معرفة ربوبيّته».٤

٥ـ قال تعالى: ﴿فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا﴾ [الروم: ٣٠], قال(عليه السلام): «فطروا على التوحيد».٥

٦ـ «كلّ مولود يولد على الفطرة, يعني: الفطرة بأنّ الله عزّوجل خالقه».٦

ظهور الله لعباده:

«إنّه [أي: الله تعالى] الظاهر لمَن أراده».٧

وضوح وغموض معرفة الله:

«هو [أي: الله تعالى] من جهة كالواضح لا يخفى على أحد, وهو من جهة كالغامض لا يدركه أحد».٨

المقصود من معرفة الله:

«إنّ معرفة الله أن يعرف بالوحدانية والرأفة والرحمة والعزّة والعلم والقدرة والعلوّ ٣٣٦ على كلّ شيء, وأنّه النافع الضارّ القاهر لكلّ شيء, الذي لا تدركه١الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير».٢

السبيل إلى معرفة الله:

سُئل(عليه السلام): كيف سبيل التوحيد؟

قال(عليه السلام): «باب البحث ممكن وطلب المَخرج موجود, إنّ معرفة عين الشاهد قبل صفته ومعرفة صفة الغائب قبل عينه.

قيل: وكيف تعرف عين الشاهد قبل صفته؟

قال(عليه السلام): تعرفه وتعلم علمه وتعرف نفسك به ولا تعرف نفسك بنفسك من نفسك, وتعلم أنّ ما فيه له وبه, كما قالوا ليوسف: ﴿أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي﴾ [يوسف: ٩٠] فعرفوه به ولم يعرفوه بغيره».٣

أصل معرفة الله:

«أصل معرفة الله جلّ اسمه توحيده».٤

أدنى معرفة الله:

١ـ سئل(عليه السلام) عن أدنى المعرفة؟

قال(عليه السلام): «الإقرار بأنّه لا إله غيره, ولا شبيه له, ولا نظير له, وأنّه مثبت قديم, موجود غير فقيد, وأنّه ليس كمثله شيء».٥

٣٣٧

٢ـ أدنى المعرفة:

«الإقرار بأنّه لا إله غيره, ولا شبيه له, ولا نظير, وأنّه قديم, مثبت موجود غير فقيد, وأنّه ليس كمثله شيء».١

كمال معرفة الله:

١ـ «كمال معرفته توحيده».٢

٢ـ «كمال معرفته التصديق به».٣

معرفة توحيد الله:

«مَن قرأ قل هو الله أحد وآمن بها فقد عرف التوحيد».٤

معرفة الله بالعلم:

١ـ «بالعلم يعرف الله».٥

٢ـ «اطلبوا العلم فإنّه السبب٦بينكم وبين الله عزّوجل».٧

عجز العلم عن الإحاطة بالله:

١ـ لا يحيط العلم بالله: «اللّهم هؤلاء أصحاب الكساء... واعتقادنا ما عرّفوناه من توحيدك... ونفي الصفات أن تحلّك, والعلم أن يحيط بك...».٨

٣٣٨

٢ـ يقصُر دون الله علم العلماء: «سبحانك... يقصر دونك علم العلماء».١

معرفة الله بما عرّف الله نفسه:

١ـ سُئل أميرالمؤمنين(عليه السلام): بم عرفت ربّك؟

قال(عليه السلام): «بما عرّفني نفسه».٢

٢ـ إلهي «يا مَن عرّفني نفسه».٣

٣ـ «اللّهم أنت عرّفتني نفسك».٤

٤ـ «اللّهم عرّفني نفسك...».٥

٥ـ الراوي: هل جعل في الناس أداة٦ينالون بها المعرفة؟

قال(عليه السلام): «لا».

الراوي: فهل كلّفوا المعرفة؟

قال(عليه السلام): «لا, على الله البيان... حتّى يعرّفهم ما يرضيه وما يسخطه».٧

٦ـ «ليس لله على خلقه أن يعرفوا, وللخلق على الله أن يعرّفهم».٨

٧ـ سُئل(عليه السلام): «المعرفة من صنع مَن هي؟ قال(عليه السلام): من صنع الله, ليس للعباد فيها صنع».٩

٣٣٩

القدر المطلوب من معرفة الله:

١ـ «إنّ أمر الله كلّه عجيب إلاّ أنّه قد احتجّ عليكم بما قد عرّفكم من نفسه».١

٢ـ «... كلّف [أي: الله تعالى] العباد... أن يوقنوا به ويقفوا عند أمره ونهيه ولم يكلّفوا الإحاطة بصفته, كما أنّ الملك لا يكلّف رعيّته أن يعلموا أطويل هو أم قصير, أبيض هو أم أسمر, وإنّما يكلّفهم الإذعان بسلطانه والانتهاء إلى أمره, ألا ترى أنّ رجلاً لو أتى باب الملك فقال: أعرض عليّ نفسك حتّى أتقصّى٢معرفتك وإلاّ لم أسمع لك كان قد أحلّ نفسه العقوبة, فكذا القائل: إنّه لا يقرّ بالخالق سبحانه حتّى يحيط بكنهه متعرّض لسخطه».٣

دلالة آيات الله عليه تعالى:

١ـ إنّ الله هو  «المتجلّي لخلقه بخلقه».٤

٢ـ «أرانا من... عجائب ما نطقت به آثار حكمته... ما دلّنا باضطرار قيام الحجّة له على معرفته».٥

٣ـ «أرانا من ملكوت قدرته... ما دلّنا باضطرار قيام الحجّة له على معرفته».٦

٤ـ «اللّهم... أشهد أنّ السماوات والأرضين وما بينهما آيات دليلات عليك تؤدّي عنك الحجّة».٧

٥ـ «ظهرت البدائع التي أحدثتها آثار صنعته وأعلام حكمته فصار كلّ ما خلق ٣٤٠ حجّة له ودليلاً عليه, وإن كان خلقاً صامتاً, فحجّته بالتدبير ناطقة, ودلالته على المبدع قائمة».١

٦ـ «اللّهم... أنت الذي سُئلت الأنبياء(على نبيّنا وآله وعلیهم السلام) عنك فلم تصفك بحدّ ولا ببعض, بل دلّت عليك من آياتك بما لا يستطيع المنكر جحده».٢

٧ـ «مَن تفكّر في آلاء الله سبحانه وُفّق٣».٤

٨ـ «كيف احتجب عنك من أراك قدرته في نفسك».٥

٩ـ إنّ الله «معروف بالعلامات».٦

دليل أنّ الله يعرف بغيره:

«كلّ معروف بنفسه مصنوع».٧

معرفة الله بدلالته تعالى وهدايته:

١ـ يهدينا الله إليه و يدلّنا حقيقة الوجود عليه: «يا مَن هداني إليه ودلّني حقيقة الوجود عليه».٨

٢ـ يهدينا الله إليه ويسوقنا من الحيرة إلى معرفته: «يا مَن هداني إليه... وساقني من الحيرة إلى معرفته».٩

٣٤١

٣ـ يدلّنا الله على نفسه: «يا مَن دلّني على نفسه...».١

٤ـ يدلّنا الله على نفسه ويدعونا إليه: «يا ربّ بك عرفتك وأنت دللتني عليك ودعوتني إليك, ولو لا أنت لم أدر ما أنت».٢

٥ـ معرفتنا بالله هي دليلنا عليه تعالى: «معرفتي يا مولاي دليلي عليك... وأنا واثق من دليلي بدلالتك».٣

٦ـ دلّ الله العباد على نفسه: «اللّهم دللت عبادك على نفسك».٤

٧ـ تفضّل الله على عباده بمعرفته: «اللّهم... مننتَ على عبادك بمعرفتك».٥

٨ـ عرّف الله نفسه خلقَه بلطفه: «عرّف نفسه خلقَه بلُطفه».٦

٩ـ يبيّن الله لنا أسباب معرفته: «اللّهم أنهج٧لي أسباب معرفتك».٨

١٠ـ «وهب [أي: الله] لأهل محبّته القوّة على معرفته».٩

1١ـ يكرمنا الله بمعرفته: «الحمد لله الذي أكرمني بمعرفته... رحمة منه لي وتطوّلاً١٠منه عليّ بالإيمان».١١

١٢ـ بنعمة الله نبلغ ما نبلغ من العلم بالله: «الحمد لله الذي بنعمته بلغت ما بلغت من العلم به».١٢

٣٤٢

١٣ـ ينعم الله علينا في معرفته: «اللّهم... أذكر ما أنعمتَ به عليّ من معرفتك».١

معرفة الله بالعقل:

١ـ «بالعقل عرف العباد خالقهم».٢

٢ـ «بالعقول تعتقد معرفته».٣

٣ـ سئل(عليه السلام): بماذا عرفت ربّك؟

قال(عليه السلام): «بالتمييز الذي خوّلني٤والعقل الذي دلّني».٥

٤ـ فطر الله العقول على معرفته: «اللّهم... فطرتَ العقول على معرفتك».٦

٥ـ «فتق [أي: الله] العقول بمعرفته».٧

٦ـ لم يحجب الله العقول عن واجب معرفته: «لم يحجبها [أي: لم يحجب الله العقول] عن واجب معرفته».٨

الطريق إلى معرفة الله بالعقل:

١ـ «الطريق إلى معرفته [أي: الله تعالى] صنائعه الباهرة٩للعقول».١٠

٢ـ «بها [أي: بالأشياء] تجلّى صانعها للعقول».١١

٣٤٣

٣ـ «ظهر للعقول بما أرانا من علامات التدبير المتقن والقضاء المبرم».١

٤ـ «ظهر في العقول بما يُرى في خلقه من علامات التدبير».٢

٥ـ «لا عبادة كالتفكّر في صنعة الله عزّوجل».٣

حدود العقل في معرفة الله:

١ـ «إنّ العقل يعرف الخالق من جهة توجب عليه الإقرار, ولا يعرفه بما يوجب له الإحاطة بصفته».٤

٢ـ «فإن قالوا: كيف يكلّف [أي: الله] العبد الضعيف معرفته بالعقل اللطيف ولا يحيط به؟ قيل لهم: إنّما كلّف العباد من ذلك ما في طاقتهم أن يبلغوه, وهو أن يوقنوا به, ويقفوا عند أمره ونهيه, ولم يكلّفوا الإحاطة بصفته».٥

٣ـ «يصيب الفكر منه الإيمان به موجوداً».٦

٤ـ «... إنّك لو رأيت حجراً يرتفع في الهواء علمت أنّ رامياً رمى به, فليس هذا العلم من قبل البصر, بل من قبل العقل؛ لأنّ العقل هو الذي يميّزه, فيعلم أنّ الحجر لا يذهب علوّاً من تلقاء نفسه».٧

٥ـ لا يدرك أهل التفكير الله تعالى بتفكيرهم إلاّ بالتحقيق إيقاناً بالغيب: «لا تدركه... أهل التفكير بتفكيرهم إلاّ بالتحقيق إيقاناً بالغيب».٨

٣٤٤

المحذور من معرفة الله بالعقل:

ألف ـ معرفة كنه ذات الله:

١ـ انحسرت العقول عن كنه معرفة الله: «اللّهم... انحسرت١العقول عن كنه معرفتك».٢

٢ـ «غير معلوم... إذا رام العقل معرفة كنهه والإحاطة به».٣

٣ـ «إذا... حاول الفكر المبرّأ من خطرات الوسواس أن يقع عليه في عميقات غُيوب ملكوته... ردعها [أي: الله] وهي تجوب٤مهاوي٥سدف٦الغيوب متخلّصة إليه سبحانه فرجعت إذ جبهت٧معترفة بأنّه لا ينال بجور الاعتساف٨كنه معرفته».٩

٤ـ «إذا غمضت مداخل العقول في حيث لا تبلغه الصفات لتناول علم ذاته ردعها١٠[أي: الله تعالى] وهي تجوب مهاوي سدف الغيوب متخلّصة إليه سبحانه فرجعت إذ جبهت معترفة بأنّه لا ينال بجور الاعتساف كنه معرفته».١١

ب ـ إحاطة الفكر بذات الله:

١ـ «لا يُحيط به الفكر».١٢

٣٤٥

٢ـ «لا تحويه١الفكر».٢

٣ـ لا يناله غوص٣الفكر: «اللّهم... لا ينالك غوص الفكر».٤

٤ـ لا يحيط به المتفكّرون: «أنت الله... لا يحيط بك المتفكّرون».٥

٥ـ «انقطعت٦عنه أفكار المتفكّرين».٧

٦ـ «يئست من استنباط الإحاطة به طوامح٨العقول».٩

٧ـ مَن تفكّر في تصاريف صفات الله رجع طرفه إليه حسيراً وعقله مبهوراً وتفكّره متحيّراً: «ضلّ هنالك التدبير في تصاريف١٠الصفات فمَن تفكّر في ذلك رجع طرفه إليه حسيراً وعقله مبهوراً وتفكّره متحيّراً».١١

ج ـ إدراك ذات الله:

١ـ «لا يدرك [أي: الله] بالعقل...؛ لأنّه فوق مرتبة العقل».١٢

٢ـ «ضلّت العقول في أمواج تيّار إدراكه».١٣

٣ـ «لا تدركه العلماء بألبابها١٤».١٥

٣٤٦

د ـ تعقّل ذات الله:

١ـ إنّ الله شيء غير معقول: «... قال: سألت أباجعفر(عليه السلام) عن التوحيد, فقلت: أتوّهم شيئاً؟ فقال: نعم, غير معقول و...».١

٢ـ إنّ «الله خلاف ما يُعقل».٢

٣ـ إنّ الله «حجب العقول أن تتخيّل ذاته لامتناعها من الشبه والتشاكل».٣

٤ـ «إذا كانت هذه الشمس التي يقع عليها البصر ويدركها الحسّ قد عجزت العقول عن الوقوف على حقيقتها, فكيف ما لطف عن الحسّ واستتر عن الوهم؟!».٤

هـ ـ ضبط العقل لذات الله:

١ـ إنّ الله «لا تضبطه٥العقول».٦

٢ـ إنّ الله «أجل من أن... يضبطه عقل».٧

٣ـ «إنّما يعقل ما كان بصفة المخلوق وليس الله كذلك».٨

و ـ استغراق ذات الله بالفهم:

١ـ «ممتنع عن... الأفهام أن تستغرقه٩».١٠

٢ـ «لا يقدّر بفهم».١١

٣٤٧

٣ـ «[اللّهم] ضلّت فيك الفهوم».١

ز ـ رؤية ذات الله بالعقل:

١ـ «احتجب عن العقول كما احتجب عن الأبصار».٢

٢ـ «لم تره سبحانه العقول فتخبر عنه, بل كان تعالى قبل الواصفين له».٣

ح ـ معرفة الله بالكيف والحدّ:

١ـ لم يتناه الله في العقول فيكون في مهبّ فكرها مكيّفاً: «أنت الله الذي لم تتناه في العقول, فتكون في مهبّ٤فكرها مكيّفاً٥».٦

٢ـ لم يتناه الله في رويّات خواطر العقول فتصرفه العقول بأفهامها في حدود: «أنت الله الذي لم تتناه... في رويّات٧خواطرها [أي: خواطر العقول] فتكون محدوداً مصرّفاً».٨

ط ـ العقل وجحد الله:

«لا تستطيع عقول المتفكّرين جحده٩».١٠

معرفة الله بالقلب:

١ـ يعرف الله أنبياؤه بفطن القلوب: «اللّهم... يعرفونك [أي: الأنبياء] بفطن١١ ٣٤٨ القلوب».١

٢ـ يوصل الله معرفته إلى قلوب المؤمنين: «اللّهم... أوصلت إلى قلوب المؤمنين من معرفتك ما آنسها من وحشة الفكر ووسوسة الصدر فهي على اعترافها بك شاهدة».٢

القلب ومعرفة الله الصحيحة:

١ـ إنّ الله هو «الظاهر لقلوبهم [أي: قلوب خلقه] بحجّته».٣

٢ـ «تمثّل [أي: الله] في القلوب بغير مثال... تدركه الأحلام».٤

٣ـ «تمثّل [أي: الله] في القلوب بغير مثال تَحدّه الأوهام».٥

القلب ومعرفة الله الخاطئة:

١ـ لا تحيط القلوب لله بكنه: «اللّهم... لا تُحيط القلوب لك بكُنهٍ».٦

٢ـ «عظم [أي: الله] عن أن تثبت ربوبيته بإحاطة قلب أو بصر».٧

٣ـ «تعظّم [أي: الله] فلا تخطر القلوب بكنهه».٨

٤ـ «مَن زعم أنّه يعرف الله بتوهّم القلوب فهو مشرك».٩

٥ـ «إذا تولّهت١٠القلوب إليه لتجري في كيفية صفاته... ردعها [أي: الله تعالى] ٣٤٩ وهي تجوب مهاوي سدف الغيوب متخلّصة إليه سبحانه فرجعت إذ جبهت معترفة بأنّه لا ينال بجور الاعتساف كنه معرفته».١

معرفة الله عن طريق معرفة النفس:

١ـ «مَن عرف نفسه فقد عرف ربّه».٢

٢ـ «عجبت لمَن يجهل نفسه كيف يعرف ربّه».٣

معرفة الله بفسخ العزائم:

«عرفت الله سبحانه بفسخ العزائم وحلّ العقود ونقض الهمم».٤

نفي معرفة الله بالوهم:

«التوحيد ألاّ تتوهّمه [أي: ألاّ تتصوّره بوهمك]».٥

معنى استتار الله عن الوهم:

«معنى قولنا استتر [أي: عن الوهم] أنّه لطف عن مدى ما تبلغه الأوهام كما لطفت النفس وهي خلق من خلقه وارتفعت عن إدراكها بالنظر».٦

نطاق الوهم في معرفة الله:

١ـ إنّ الله «منع الأوهام أن تنال إلاّ وجوده».٧

٣٥٠

٢ـ إنّه تعالى «لا تبلغ الأوهام كلّ شأنه ومجده».١

المحذور من الوهم في معرفة الله:

١ـ إنّ الله «ممتنع عن الأوهام أن تكتنهه».٢

٢ـ «لا تناله الأوهام فتقدّره».٣

٣ـ «لم تقع عليه الأوهام فتقدّره شبحاً ماثلاً».٤

٤ـ «لم تقع عليه الأوهام بتقدير فيكون ممثَّلاً».٥

٥ـ قصرت الأوهام عن ذاتيّته: «أنت الله... الذي قصرت الأوهام عن ذاتيتّك».٦

٦ـ «لا تقع الأوهام له على صفة».٧

٧ـ «لا تقدّره الأوهام... بالجوارح والأدوات».٨

٨ـ «لا تقدّره الأوهام بالحدود والحركات».٩

إنّ الله لا تدركه الأوهام:

١ـ «لا تدركه الأوهام».١٠

٢ـ «لَطُف عن إدراك الأوهام».١١

٣٥١

٣ـ لا تدركه أوهام القلوب وهي أدقّ من أبصار العيون.١

٤ـ «لا تبلغه الأوهام».٢

٥ـ «لم تحط به الأوهام».٣

٦ـ لا يحيطه الوهم.٤

٧ـ لا تحيط به الأوهام: «الممتنعة... من الأوهام الإحاطة به».٥

٨ـ لم تخرق الأوهام حجب الغيوب إليه: «اللّهم... لا خرقت الأوهام حُجُب الغيوب إليك».٦

أدلّة أنّ الله لا تدركه الأوهام:

الدليل الأوّل: عجز الأوهام:

١ـ عجزت الأوهام عن الإحاطة به: «إلهي... عجزت الأوهام عن الإحاطة بك».٧

٢ـ «تعجز... الأوهام أن تناله».٨

٣ـ «الأوهام... تروم٩الإحاطة به وهي تعجز عن ذلك وما دونه».١٠

٤ـ «كيف تدركه الأوهام وهو خلاف ما يُعقل, وخلاف ما يُتصوّر في الأوهام؟!».١١

٣٥٢

٥ـ «عجزت الأفهام وضلّت الأوهام عن موافقة صفة دابة من الهوام فضلاً عن الأجرام١العظام».٢

٦ـ «إذا ارتمت الأوهام لتدرك منقطع قدرته... ردعها وهي تجوب مهاوي سدف الغيوب متخلّصة إليه سبحانه فرجعت إذ جبهت معترفة بأنّه لا ينال بجور الاعتساف كنه معرفته».٣

الدليل الثاني: تعالي الله عن ذلك:

١ـ إنّ الله «أجل من أن... يحيط به وَهم».٤

٢ـ «إنّ الله جلّ وعزّ عن... توهّم المتوهّمين».٥

٣ـ إنّه تعالى الممتنع بجلاله وكبريائه وعلوّه عن لحوق الأوهام: «الحمد لله... لامتناعه بجلاله وكبريائه وعُلُوّه عن لحوق الأوهام».٦

٤ـ إنّه تعالى هو «الباطن بجلال عزّته عن فكر المتوهّمين».٧

الدليل الثالث: وهم الشيء خلاف الشيء:

١ـ «ما وقع وهمك عليه من شيء فهو خلافه».٨

٢ـ «ما تُصوّر في الأوهام فهو خلافه».٩

٣ـ «ليس... إيّاه عزّوجل أراد مَن توهّمه».١٠

٣٥٣

٤ـ «ما... صَمَده١مَن... توهّمه».٢

٥ـ «مَن عبد الله بالتوهّم فقد كفر».٣

نفي معرفة الله بالحواس:

١ـ إنّ الله «لا تحسّه حاسّة».٤

٢ـ «لا يدرك بالحواس الخمس».٥

٣ـ «لا تدركه الحواس فتحسّه».٦

٤ـ «تتلقاه الأذهان لا بمشاعرة [أي: لا بانفعال إحدى الحواس]».٧)

٥ـ «لا تستلمه المشاعر [أي: لا تصل إليه الحواس]».٨)

٦ـ «لا تلمسه الأيدي فتمسّه».٩

دليل أنّ الله لا يُعرف بالحواس:

١ـ «تعجز الحواس أن تدركه».١٠

٢ـ «كلّ موهوم بالحواس مدرك به تحدّه الحواس وتمثّله فهو مخلوق».١١

٣ـ تعالى أن تدركه الحواس: «تعالى الملك الجبّار أن... تدركه الحواس».١٢

٣٥٤

٤ـ تبارك أن تدركه الحواس: «اللّهم... تباركت أن تُحَسّ أو تُمَسّ أو تدركك الحواسّ الخَمس».١

٥ـ قال(عليه السلام) لأحد الزنادقة: «لمّا عجزت حواسك عن إدراكه أنكرت ربوبيّته, ونحن إذا عجزت حواسنا عن إدراكه أيقنا أنّه ربُّنا بخلاف شيء من الأشياء».٢

نفي معرفة الله بالرؤية:

١ـ إنّ الله «عُرف بغير رؤية».٣

٢ـ إنّه تعالى «المعروف من غير رؤية».٤

٣ـ «اللّهم... لم ينته إليك نظر».٥

نفي معرفة الله بالفطن:

١ـ «لا يناله حدس٦الفطن».٧

٢ـ «لا يناله غوص الفطن».٨

٣ـ «غوص الفطن لا يُدركه».٩

٤ـ «لا تتوهّمه الفطن فتصوّره».١٠

٣٥٥

نفي معرفة الله بالأحلام:

ضلّت الأحلام في الله: «اللّهم... ضلّت الأحلام فيك».١

السبل الخاطئة لمعرفة الله:

١ـ معرفة الله بالرأي: «مَن اعتمد على الرأي والقياس في معرفة الله ضلّ وتصعّبت عليه الأُمور».٢

٢ـ معرفة الله بالقياس: «لا يعرف بالقياس».٣

٣ـ معرفة الله بالتشبيه: «لا يعرف بشيء يشبهه».٤

٤ـ معرفة الله بمثال: «مَن زعم أنّه يعرف الله... بمثال فهو مشرك؛ لأنّ... مثاله... غيره».٥

٥ـ معرفة الله بصورة: «مَن زعم أنّه يعرف الله... بصورة... فهو مشرك؛ لأنّ... صورته غيره».٦

٦ـ معرفة الله بحجاب: «مَن زعم أنّه يعرف الله بحجاب... فهو مشرك؛ لأنّ حجابه... غيره».٧

٧ـ معرفة الله بالاسم دون المعنى: «مَن زعم أنّه يعرف الله بالاسم دون المعنى فقد أقرّ بالطعن؛ لأنّ الاسم محدث»,٨) «مَن زعم أنّه يعبد الاسم والمعنى فقد جعل مع الله شريكاً».٩

٣٥٦

٨ـ «ليس الله عرف مَن عرف ذاته».١

النهي عن التفكّر في ذات الله:

١ـ إنّ الله «ظاهر بشواهد ومستور بذاته».٢

٢ـ «مَن تفكّر في ذات الله سبحانه ألحد٣».٤

٣ـ «مَن أفكر في ذات الله تزندق».٥

٤ـ «مَن تكلّم في الله هلك».٦

٥ـ «إذا انتهى الكلام إلى الله تعالى فأمسكوا٧».٨

٦ـ «تكلّموا فيما دون العرش, ولا تكلّموا فيما فوق العرش, فإنّ قوماً تكلّموا في الله فتاهوا٩...».١٠

٧ـ «إنّ الناس لا يزال لهم المنطق حتّى يتكلّموا في الله, فإذا سمعتم ذلك فقولوا: لا إله إلاّ الله».١١

٨ـ «إنّ الله عزّوجل علم أنّه يكون في آخر الزمان أقوام متعمّقون, فأنزل الله تعالى قل هو الله أحد, والآيات من سورة الحديد إلى قوله: ﴿وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ [الحديد: ٦], فمَن رام وراء ذلك فقد هلك».١٢

٣٥٧

٩ـ «اعلم أنّ الراسخين في العلم... مدح الله تعالى اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علماً, وسمّى تركهم التعمّق فيما لم يكلّفهم البحث عن كنهه رسوخاً فاقتصر على ذلك, ولا تقدّر عظمة الله سبحانه على قدر عقلك فتكون من الهالكين».١

١٠ـ «... ولا له [أي: الله تعالى] وحّد من اكتنهه [أي: بيّن كنه ذاته أو طلب الوصول إلى كنهه]».٢

معرفة الله بالله:

١ـ «اعرفوا الله بالله».٣

٢ـ «إنّما عرف الله من عرفه بالله, فمَن لم يعرفه به فليس يعرفه, وإنّما يعرف غيره».٤

٣ـ «إنّ الله أجلّ وأكرم من أن يُعرف بخلقه, بل الخلق يعرفون بالله».٥

٤ـ «إنّ الله جلّ جلاله أجلّ وأعزّ وأكرم من أن يُعرف بخلقه, بل العباد يعرفون بالله».٦

٥ـ «به تعرف المعارف لا بها يُعرف».٧

آثار معرفة الله:

١ـ التوحّد: «مَن عرف الله توحّد».٨

٣٥٨

٢ـ كمال المعرفة: «مَن عرف الله كملت معرفته».١

٣ـ نيل الشرف: «اللّهم... شرّفتنا لمعرفتك».٢

٤ـ الخوف والخشية من الله:

أ ـ «مَن عرف الله خافه, وحثّه٣الخوف على العمل بطاعة الله».٤

ب ـ «لو كنت بالله عالماً وبعظمته عارفاً لم تزل منه خائفاً ولوعده راجياً».٥

ج ـ إلهي «أخشى خلقك لك أعلمهم بك».٦

د ـ «سبحانك مَن ذا يعلم ما أنت ولا يخافك».٧

هـ ـ «عجبت لمَن عرف الله كيف لا يشتدّ٨خوفه».٩

٥ـ الزهد في الدنيا: «لو يعلم الناس ما في فضل معرفة الله عزّوجل ما مدّوا أعينهم إلى ما متّع الله به الأعداء من زهرة الحياة الدنيا ونعيمها, وكانت دنياهم أقلّ عندهم ممّا يطأونه١٠بأرجلهم ولنعموا بمعرفة الله جلّ وعزّ وتلذّذوا بها تلذّذ مَن لم يزل في روضات الجنان مع أولياء الله».١١

٦ـ الاندفاع نحو الآخرة: «عجبت لمَن عرف ربّه كيف لا يسعى لدار المقام».١٢

٧ـ الانقياد إلى الله: «الرجل... كلّما ازداد بالله معرفة فهو أطوع له».١٣

٣٥٩

٨ـ تهذيب النفس والسلوك: «مَن عرف الله وعظّمه منع فاه من الكلام وبطنه من الطعام وعنّى نفسه بالصيام والقيام».١

٩ـ نور من كلّ ظلمة: «إنّ معرفة الله عزّوجل... نور من كلّ ظلمة».٢

١٠ـ قوّة من كلّ ضعف: «إنّ معرفة الله عزّوجل... قوّة من كلّ ضعف».٣

1١ـ أنس من كلّ وحشة: «إنّ معرفة الله عزّوجل آنس من كلّ وحشة».٤

١٢ـ صاحب من كلّ وحدة: «إنّ معرفة الله عزّوجل... صاحب من كلّ وحدة».٥

١٣ـ شفاء من كلّ سقم: «إنّ معرفة الله عزّوجل... شفاء من كلّ سقم٦».٧

أعلم الناس بالله:

١ـ «أعلم الناس بالله سبحانه أخوفهم منه».٨

٢ـ «أعلم الناس بالله أكثرهم خشية له».٩

٣ـ «أعلم الناس بالله أرضاهم بقضائه».١٠

٤ـ «أعلم الناس بالله سبحانه أكثرهم له مسألة».١١

ما ينبغي لمَن عرف الله:

١ـ «ينبغي لمَن عرف الله سبحانه أن لا يخلو قلبه من رجائه وخوفه».١٢

٣٦٠

٢ـ «ينبغي لمَن عرف الله سبحانه أن يرغب فيما لديه».١

٣ـ «لا ينبغي لمَن عرف الله سبحانه أن يتعاظم».٢

حلاوة معرفة الله:

«الملائكة... ذاقوا حلاوة معرفته [أي: الله تعالى]».٣

الأئمة(عليهم السلام) ومعرفة الله:

١ـ «بنا [أي: الأئمّة(عليهم السلام)] عُرف الله».٤

٢ـ «لا يعرف الله عزّوجل إلاّ بسبيل معرفتنا».٥

٣ـ «لولانا ما عرف الله».٦

٤ـ «مَن عرفهم [أي: عرف الأئمّة(عليهم السلام)] فقد عرف الله, ومن جهلهم فقد جهل الله».٧

٥ـ الأئمّة(عليهم السلام) «محال معرفة الله».٨

٦ـ الأئمّة(عليهم السلام) «الدعاة إلى الله».٩

٧ـ الأئمّة(عليهم السلام) «الأدلّاء على الله».١٠

٨ـ الأئمّة(عليهم السلام) «مظهري أمر الله ونهيه».١١

٣٦١

٩ـ «أبى الله أن يجري الأشياء إلاّ بالأسباب, فجعل لكلّ شيء سبباً, وجعل لكلّ سبب شرحاً, وجعل لكلّ شرح مفتاحاً, وجعل لكلّ مفتاح علماً, وجعل لكلّ علم باباً ناطقاً مَن عرفه عرف الله, ومَن أنكره أنكر الله, ذلك رسول الله ونحن».١

١٠ـ «اللّهم إنّك أنهجت٢سبيل الدلالة عليك بأعلام الهداية».٣

1١ـ «حججه [أي: حجج الله تعالى] هم الذين بهم يُتوجّه إلى الله عزّوجلّ وإلى دينه ومعرفته».٤

١٢ـ سئل(عليه السلام): ما معرفة الله؟

قال(عليه السلام): «معرفة أهل كلّ زمان إمامهم الذي يجب عليهم طاعته».٥

١٣ـ «تبارك الله تعالى إنّما أحبّ أن يعرف بالرجال وأن يطاع بطاعتهم, فجعلهم سبيله ووجهه الذي يؤتى منه».٦

١٤ـ «الأوصياء هم أبواب الله عزّوجل التي يؤتى منها, ولولاهم ما عُرف الله عزّوجل, وبهم احتجّ الله تبارك وتعالى على خلقه».٧

١٥ـ «إنّ الله تبارك وتعالى لو شاء لعرّف العباد نفسه, ولكن جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله والوجه الذي يُوتى منه».٨

٣٦٢

معروف الله

اتّصاف الله بالمعروف:

١ـ «يا مَن هو بالمعروف موصوف».١

٢ـ «يا معروفاً بالمعروف».٢

صفات معروف الله:

١ـ عام: «اللّهم... معروفك العام».٣

٢ـ دائم: «اللّهم... يا ذا المعروف الدائم».٤

٣ـ ظاهر لا يُنكر: «اللّهم... معروفك ظاهر لا يُنكر».٥

٤ـ لا ينقضي أبداً: «اللّهم... يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبداً».٦

٥ـ لا ينقطع أبداً: «يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبداً».٧

٦ـ لا ينفد أبداً: «يا ذا المعروف الذي لا ينفد أبداً».٨

٣٦٣

تفضّل الله بالمعروف على عباده:

١ـ «يا مَن امتنّ١ بالمعروف على عباده».٢

٢ـ «اللّهم... طالباً معروفك الذي تمنُّ به على مَن تشاء من خلقك».٣

٣٦٤

مقت الله

اتّصاف الله بالمقت:

إنّه تعالى «المُقيت».١

سبيل الوقاية من مقت الله:

«إنّ تقوى الله توقي مقته».٢

أثر مقت الله:

الهلاك: «إنّ الله إذا مقت قوماً من السماء هلكوا في الأرض»٣, «اللّهم... لا تهلكني مع مَن تهلك من المتعرّضين لمقتك».٤

ممّا يمقته الله:

١ـ بغض أمير المؤمنين علي(عليه السلام) ومعاداته: «مَن أبغض علياً وعاداه مقته الله وأخزاه٥».٦

٢ـ العداوة لشيعة أمير المؤمنين علي(عليه السلام): «يا علي, بشّر شيعتك وأنصارك بخصال ٣٦٥

السابق اللاحق

فهرس المطالب / تحميل الكتاب

فهرس المطالب

zip pdf doc